" وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ "
التفسير:
ما كلفكم ما لا تطيقون وما ألزمكم بشيء يشق عليكم إلا جعل الله لكم فرجا ومخرجا
ما كلفكم ما لا تطيقون وما ألزمكم بشيء يشق عليكم إلا جعل الله لكم فرجا ومخرجا
(1)
إذا أحدث الرجل في صلاة الجماعة فماذا يفعل في هذا الموقف المحرج ؟ .
عليه أن يأخذ بأنفه فيضع يده عليه ثم يخرج .
والدليل : عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إذا أحدث أحدكم في صلاته فليأخذ بأنفه ثم لينصرف"
سنن أبي داود 1114 وهو في صحيح سنن أبي داود 985 .
سنن أبي داود 1114 وهو في صحيح سنن أبي داود 985 .
قال الطيبي : أمر بالأخذ ليخيل أنه مرعوف وليس هذا من الكذب بل من المعاريض بالفعل ورخص له في ذلك لئلا يسول له الشيطان عدم المضي استحياء من الناس أ.هـ
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 3/18 .
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح 3/18 .
وهذا من التورية الجائزة والإيهام المحمود رفعاً للحرج عنه ، فيظن من يراه خارجاً بأنه أصيب برعاف في أنفه ، وكذلك من فوائد هذا التوجيه النبوي قطع وساوس الشيطان بأن يبقى في الصف مع الحدث أو يواصل مع الجماعة وهو محدث وهذا لا يرضي الله ، وكيف يبقى وقد أمره النبي صلى الله عليه وسلم بالانصراف ، هذا ويجوز له اختراق الصفوف أو أن يمشي إلى الجدار ثم يخرج فيتوضأ ويعود للصلاة .
(2)
إذا كان يمشي في نعليه وانقطع أحدهما فلا يمش في نعل واحدة والأخرى حافية فإما أن يصلحها ويمشي بهما أو يخلعهما ويحتفي والاحتفاء أحياناً سنة .
والدليل : عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"لا يمشي أحدكم في نعل واحدة لينعلهما جميعاً أو ليخلعهما جميعاً"
رواه البخاري 5518
وأما العلة في ذلك فقد ذكر العلماء أقوالاً أصحها دليلاً ما ذكره ابن العربي وغيره أن "العلة أنها مشية الشيطان"
فتح الباري 10/310 .
ودليل ذلك : عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الشيطان يمشي في النعل الواحدة"
السلسلة الصحيحة 348 .
والدليل : عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
"لا يمشي أحدكم في نعل واحدة لينعلهما جميعاً أو ليخلعهما جميعاً"
رواه البخاري 5518
وأما العلة في ذلك فقد ذكر العلماء أقوالاً أصحها دليلاً ما ذكره ابن العربي وغيره أن "العلة أنها مشية الشيطان"
فتح الباري 10/310 .
ودليل ذلك : عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "إن الشيطان يمشي في النعل الواحدة"
السلسلة الصحيحة 348 .
(3)
إذا أقيمت الصلاة وحضرت حاجة الإنسان ، فليذهب إلى الخلاء ، ويقضي حاجته ولو فاتت الجماعة .
الدليل : عن عبد الله بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إذا أراد أحدكم أن يذهب إلى الخلاء وقامت الصلاة فليبدأ بالخلاء"
رواه أبو داود رقم 88 وهو في صحيح الجامع 373 .
الدليل : عن عبد الله بن أرقم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إذا أراد أحدكم أن يذهب إلى الخلاء وقامت الصلاة فليبدأ بالخلاء"
رواه أبو داود رقم 88 وهو في صحيح الجامع 373 .
(4)
إذا شك المصلي هل أحدث أم لا ؟ أو أحس بحركة في بطنه فهل ينصرف أم يواصل ؟ .
إذا تيقن من الحدث يخرج من الصلاة ، أما إذا شك ولم يتيقن فلا يخرج إلا بيقين ، وهو سماع الصوت أو وجود الريح ، فإن وجد ذلك فلينصرف ، وإلا فلا يلتفت .
والدليل : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
"إذا كان أحدكم في الصلاة فوجد حركة في دبره أحدث أم لم يحدث فأشكل عليه فلا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً"
إذا تيقن من الحدث يخرج من الصلاة ، أما إذا شك ولم يتيقن فلا يخرج إلا بيقين ، وهو سماع الصوت أو وجود الريح ، فإن وجد ذلك فلينصرف ، وإلا فلا يلتفت .
والدليل : عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم :
"إذا كان أحدكم في الصلاة فوجد حركة في دبره أحدث أم لم يحدث فأشكل عليه فلا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً"
رواه أبو داود 177 وهو في صحيح الجامع 750 .
وهذا من التشريعات الإسلامية العظيمة في علاج الوسوسة .
وهذا من التشريعات الإسلامية العظيمة في علاج الوسوسة .
(5)
إذا كان الإنسان مجروحاً في أحد أعضاء الوضوء ولا يستطيع وضع لاصق فليتوضأ ثم يتيمم للعضو المجروح المغني مع الشرح الكبير 1/282 ، ولا يجب عليه غسل مكان الجرح مادام يتضرر بالماء .
(6)
إذا تعرض المصلي لوسوسة الشيطان في صلاته يلبس عليه القراءة ويأتي له بالخواطر السيئة ويشككه في عدد الركعات فماذا يفعل ؟ .
لقد حصل هذا لأحد الصحابة وهو عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه ، فجاء يشكو إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقول : "إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها عليَّ" أي يخلطها ويشككني فيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثاً" ، قال : "ففعلت ذلك فأذهبه الله عني" .
صحيح مسلم رقم 2203 .
فتضمن هذا الحديث أمرين لدفع شيطان الصلاة ، الأول : الاستعاذة بالله من شره فيتلفظ بها المصلي ولا حرج ، والثاني : التفل عن الشمال ثلاثاً وهو نفخ الهواء مع شيء من الريق بشرط أن لا يؤذي من بجانبه ولا يقذر المسجد .
لقد حصل هذا لأحد الصحابة وهو عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه ، فجاء يشكو إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقول : "إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها عليَّ" أي يخلطها ويشككني فيها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ذاك شيطان يقال له خنزب فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثاً" ، قال : "ففعلت ذلك فأذهبه الله عني" .
صحيح مسلم رقم 2203 .
فتضمن هذا الحديث أمرين لدفع شيطان الصلاة ، الأول : الاستعاذة بالله من شره فيتلفظ بها المصلي ولا حرج ، والثاني : التفل عن الشمال ثلاثاً وهو نفخ الهواء مع شيء من الريق بشرط أن لا يؤذي من بجانبه ولا يقذر المسجد .
والحمدلله رب العالمين.